مثل ما يحصل في دول العالم الثالث.. رصاص حي ومحاولة انقلاب بمجلس الشيوخ على فوز بايدن.. وتدخل للجيش
وقعت مواجهة مسلحة بين سلطات الأمن في الكونغرس الأمريكي، وبين متظاهرين من أنصار ترامب، اقتحاموا المقر التشريعي للولايات المتحدة بعد مواجهات واسعة مع رجال الشرطة في محيط الكابيتول.
وتناقلت الأنباء والصور في البداية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تؤكدها وسائل إعلام من بينها شبكة "سي إن إن" والتي قالت إنه يجري إخلاء الطابق الذي تتواجه فيه قاعة مجلس النواب الأمريكي.
وقالت مصادر إعلامية أن المواجهة وقعت عن الباب الأمامي للقاعة الرئيسية للمجلس، حيث يوجه ضباط الشرطة أسلحتهم نحو شخص يحاول اقتحام القاعة، التي تم إغلاق أبوابها بالمتاريس.
وتحدثت تقارير عن سقوط مصابين بعد قيام عناصر من أمن الكونغرس بإطلاق النار على مجموعة من المتظاهرين، في الوقت الذي دعا فيه ترامب إلى دعم الشرطة والحفاظ على سلمية الاحتجاجات.
هذا، وأمر البيت ازبيض بتدخل الحرس الوطني لإنهاء الفوضى في مجلس الكونغرس، هذا في الوقت الذي دعا، نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس بخروج المحتجين من مقر المجلس، في حين عاب الكثير من الجمهوريين على ترامب الذي لم يدعو أنصاره لإنهاء هذه الفوضى واكتفى بتدوينة على "تويتر"، هذا في الوقت الذي اعتبر العديد من أعضاء مجلس النواب أن ما يحدث هو "أمر مخجل لأمريكا" وديمقراطيتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد هاجم، بشراسة معسكره الجمهوري الأربعاء قبل أن يصادق الكونغرس على فوز جو بايدن.
بينما قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأربعاء إنه لن يعارض المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية مبررا ذلك ب"قيود" يفرضها الدستور.
وعرض بنس حججه في رسالة نشرها قبيل بدء جلسة الكونغرس الخاصة بتسجيل النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي جرت في الثالث من نوفمبر.
وطلب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب من بنس الذي يترأس هذه الجلسة رفض الاعتراف بفوز الديموقراطي بايدن.
ووصف ترامب قادة الجمهوريين بأنهم "ضعفاء" و"مثيرون للشفقة"، في كلمة أدلى بها أمام تجمع لأنصاره تحت سماء ملبدة بالغيوم، وقد بدا البيت الأبيض خلفه.
وأصر ترامب على رفضه الهزيمة بقوله "لن نستسلم أبدًا. لن نتنازل أبدًا"، قبل دقائق من بدء الكونغرس في إجراء شكلي بحت، تسجيل تصويت كبار الناخبين لصالح خصمه الديمقراطي.
وبين أنصار ترامب الذين حضروا من مناطق بعيدة، كاثرين كالدويل (61 عاما) وزوجها اللذان جاءا من أوريغن الواقعة على ساحل البلاد الغربي.
وقالت كاثرين "لقد سرقوا الانتخابات.. أنا متيقنة من ذلك".
وأضافت أن الانتخابات في جورجيا قبل يوم شهدت أيضا "غشا"، في حين يرجح فوز الحزب الديموقراطي بمقعدي الولاية في مجلس الشيوخ ما يضمن له السيطرة عليه.
وتابعت المرأة التي اعتمرت قبعة كاوبوي بيضاء وحملت علما أحمر كتب عليه عبارة "ترامب رئيسي"، "لقد استعملوا آلات الغش مرة أخرى".
لكن النتائج واضحة وتشكل ضربة قاسية لرجل الأعمال السابق لذي يرفض الاعتراف بهزيمته فيما يتعرض لانتقادات متزايدة حتى من داخل المعسكر الجمهوري. فقد هزم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ رافييل وارنوك السناتورة الجمهورية كيلي لوفلر ودخل التاريخ لأنه أول سيناتور أسود ينتخب في ولاية جنوبية.